2012-01-01

ولكن إجدابيا لا بواكى لها


 استمعت الثلاثاء الفائت الى برنا مج في إذاعة إجدابيا
المحلية, تطرق فيه ضيف البرنامج الى الهضم الذي تعانيه إجدابيا على المستوى
الاعلامى,,,, وقال كلمة اعجبتنى وهى  (إن إجدابيا لا بواكى لها).....
فاجدابيا وبكل امتيازاتها  كونها قلب ليبيا النابض
ومصدر ثرائها وقوتها,,,,فهي وبكل فخر مارد ليبيا الاقتصادي!!!!!فثروات ليبيا كلها
تتمركز في منطقة(برقة البيضاء) التي تعتبر إجدابيا(حاضرة برقة) بلا منازع في قديم
العهد وجديدة وبكل فخر.
فالنفط والغاز بُحيرات تحت أقدامنا نحن البرقاويين,,, والثروة الحيوانية كذلك!!!فتعتبر
المنطقة الممتدة من بشر الى سلوق أفضل مرابع للأغنام  والإبل في ليبيا,,,,,أما الثروة الزراعية
فلا ننسى (الحديقة الخلفية) لمدينة إجدابيا ألا وهى منطقة الواحات:جالو_أوجلة_ الكفرة
وحديقتها الغناء التى تحفل بأجود أنواع التمور قاطبة فضلاً عن منتجات  العنب والكرم الذين تجود بهما المناطق الساحلية
منها_هاتان الفاكهتان اللتان تشتهر يهما منطقتنا وهما ذائعتا الصيت في ليبيا  قاطبة_ فمن  يا ترى ذاك الليبي الذي لا يشتهى عنب الزويتينه  وكرمها اللذيذ؟.
أما عن السياحة البحرية فلا ننسى إن  شاطئ
الزويتينة ويتبعها شاطئ بشر من أجمل وأنظف شواطئ ليبيا ولم يحظيا بالاهتمام
والعناية  من قِبل وزارة السياحة في نظام الطاغية,,,
أما عن الآثار التاريخية  فلا أرى وانتم سادتي تشاركونني
الرأي بأنه  لم تتعرض مدينة في التاريخ للإهمال
في ثرواتها الأثرية  إلا مدينة بعينها  ألا وهى إجدابيا وفعلا (إجدابيا لا بواكى لها)
فما بين القصر الفاطمي والجامع ذو المئذنة المثمنة الشكل وقصر الصحابة قصة ,,,,
ولماذا لا نرويها؟؟؟؟ولا يعنى هذا أيضا تغييب مدينه الجهاد وطمسها,,, ولا يعنى هذا أن يتناسى الليبيين عن قصد أوعن غير قصد إن إجدابيا (درع الشرق الليبي الواقي) وانه لو سقطت إجدابيا في يد الطاغوت لفشلت ثورتنا.
لا,,,لا,,وألف لالتغييب إجدابيا عن المشهد الليبي الجديد,...إجدابيا التي لم تنكس فيها راية الاستقلال منذيوم17 فبراير,, ورغم حصارها لم تستطع الكتائب ان ....تتوغل فيها وتسيطر على أحيائها!!! بل سطر كل شارع فيها ملحمةفي النضال علينا نحن أهل إجدابيا أن نرصعها بالذهب قبل الآخرين,, فلنا الحق والأهلية دون غيرنا أن نُزين شوارعنا بقصائد من الشعر أبية تؤرخ لكل شارع وزقاق في إجدابيا,, نحن من نثر الكلم دُرر وصاغ الشعر زبرجدا.
سادتى الاجدابيون: إن إجدابيا عانت من التهميش فى عهد (سئ الذكر) ونشتم رائحة التهميش في
عهد ثورة 17فبراير المباركة!!!!!فكل مواطن اجدابى حر يطرح نفس السؤال:لماذا إجدابيا
(حظها عطيب),,,,فحتى فئ معارك التحرير والشهداء يتوافدون الى إجدابيا  قوافل وأفواج وتفتح لهم المقبرة ذراعيها وبكل
سعادة بأن يكون بين ظهرانيها من قال عنهم  عزوجل (أحياء عند ربهم يِرزقون) تتجرأ إذاعة ليبيا الحرة بتجاهلنا وبكل
فجاجة بعرض تقرير مفصل وبالصور عن استقبال مستشفيات بنغازي لشهدائهم فى جبهة
البريقة ومن ثم جبهة سرت, وينتقل التقرير بعد أيام  الى مدينة المرج ليصور احتفالية تأبينية
لشهداء المدينة في الجبهة الشرقية, وكأنه ما استشهد في معارك التحرير إلا أبناء  بنغازي والمرج والبيضاء_وعيشي مراسم التهميش أنت ا لأخرى يادرنه_
نحن لا ننكر دور ثوار هذه المدن في معارك التحرير ولكن لا يعنى هذا القفز على أكتاف إجدابيا
والاجدابيون.راء إجدابيا: انهضوا بمدينتكم واكتبوا لها تاريخا  جديدا آخر بماء الذهب الصافي  صفاء سماءكم وقلوبكم (حقاً  إجدابيا لا بو اكى لها)
هل هو تقصير الإعلاميين الذين نعول عليهم ,,أم هو تعمد مقصود  من بعض الايدى في المدن الأخرى لإقصاء إجدابيا؟
أنا أرى وكمواطنه تعيش في هذه المدينة المشمسة الدافئة الأركان أن ننهض  كيد واحده لننمق من واجهه إجدابيا الإعلامية.
إجدابيا  يا مدينة كنت ولمدة 42 عاما حجره عثر في طريق
الطاغية سئ الذكر وها  أنت في الثورة أخذت
ثأرك منه وصفعته  ومرغت انفه عندما فكر
يوما أن يشترى أبنائك بالمال فمتى كانت العزة والكرامة تُقايض بالمال,,,, فذلك يا إجدابيا  صوت أبنائك الطاهرين في أروع هُتاف في هذه
الثورة المباركة:(جاك الدور,,جاك ياالدور يا معمر يادكتاتور).
الطرح الجيد والإعلام الممنهج والقوى هو ما يعوزنا في إجدابيا مع إننا أفضل أبناء ليبيا
نطقاً للعربية ونظماً للشعر ورصفا للكلم وتهذيبا للمعاني والجمل,,, ونعول كثيراً
على صحيفة أخبار إجدابيا في هذه المعركة الإعلامية الممتعة.
,,,,,وأقول:
نحن ندرك إن للزمن ممحاة قادرة على مسح الكثير من الأشياء,,, ولكن لا يستطيع الزمن
أن يمسح من ذاكرتنا سنوات عانيناها من الطاغوت....سنوات عجاف من التهميش
والاعتقالات والشنق والتأبيد والتحقير لا لشى إلا لأننا من إجدابيا ونرفض الظلم والظلمة.
لقد أحيا الله هذه المدينة وأطال عمر أبنائها حتى عاشوا المشهد الختامي من سلسلة
(مدمر) المشينة.
ولا يستطيع الزمن أن يمسح حب إجدابيا من قلوبنا.... فنحن متيمون بحب إجدابيا بالرغم من
كل ما يلم بها من تهميش ومن كل ما فيها من عطل في خطوط الهاتف وانسداد الصرف الصحي
وتكدس القمامة وتهريب البضائع الممنوعة وغلاء الأسعار والعاطلين عن العمل
و......و....وأخيرا:
(( لن نخذلك يا إجدابيا رغم كل شئ  فلسنا نحن من
يسكن فيك.فأنت من تسكنين فينا))
بقلم  بنت إجدابيا الحرة:

مفيدة المغربى